
دليل عملية وهب البويضات أو التبرع بالبويضات
March 23, 2025عملية وهب البويضات أو تبرع بالبويضات
في حال كانت المرأة تعاني من ضعف قوي بالمبيض وعدم امكانية الحمل من بويضاتها، يكون الحل الأنسب لها اللجوء لعملية اطفال انابيب مع اخذ بويضات من متبرعة او واهبة. هذا الحل رائع اذ ان هذه العملية لديها اعلى نسبة نجاح مقارنة بأي تقنية مساعدة على الانجاب أخرى.
تقنية وهب البويضات تسمح أيضا للمرأة التي تعاني من ضعف قوي بالمبيض أن تحمل ولدا في احشائها وتحس بإحساس الأمومة الكاملة وتكون ايضا من الناحية القانونية الأم الشرعية وتتمتع بكامل الحقوق والواجبات على الطفل.
إذا، عملية اطفال الانابيب مع تبرع البيوض فعالة للغاية وتسمح للعديد من النساء اللواتي فقدن القدرة على الحمل من بويضاتهن بتحقيق حلمهن في الحمل والإنجاب والأمومة وبناء عائلة.
تصل نسبة نجاح عملية وهب البويضات الى ٧٠ من اول محاولة خاصة إذا كانت المتبرعة صغيرة بالسن اي دون ٣٠ عام. وتصل نسبة النجاح التراكمية الى ٩٩٪ عند اعادة المحاولة وعدم الاستسلام. سبب الفشل يكون عادة غير معروف ولكن تختلف الأجسام عن بعضها وكل امرأة يتطلب جسمها علاج معين. فعند تغيير العلاج بعد كل محاولة فاشلة، نصل عاجلا ام آجلا الى العلاج الذي يتناسب مع جسم المرأة وًيؤمن لها النجاح.
ما هي تقنية وهب البويضات أو التبرع بالبويضات؟
وهب البويضات هو عندما يتم أخذ بويضات من متبرعة صغيرة في السن وإعطاؤها لامرأة لم تعد قادرة على الانجاب من بويضاتها. يتم حقن هذه البويضات بحيوانات منوية من الزوج في المختبر، ثم يتم نقل الأجنة الناتجة الى رحم الزوجة. في حال حصول حمل، يكون الحمل طبيعي كأي حمل داخل الرحم.
القيام بعملية اطفال انابيب مع أخذ بويضات من واهبة أو متبرعة يتطلب امضاء اوراق موافقة من الزوج، الزوجة والمتبرعة. تحدد هذه الأوراق ان الزوجة الموهوبة التي تأخذ البويضات هي الأم الشرعية ولديها كامل الحقوق والواجبات تجاه الأولاد الذين يولدون من خلال عملية الوهب كما تحدد أن الواهبة تتخلى كاملا عن المسؤولية تجاه البويضات الموهوبة ولا يحق لها حتى المساءلة بشأنها. اما الاب الشرعي فهو اكيد الزوج الذي اعطى الحيوانات المنوية. في بعض الحالات وعند بعض الطوائف، يتم امضاء اوراق زواج شرعي بين الزوج والمتبرعة قبل القيام بعملية جمع البويضات مع السائل المنوي التابع له. ويتم الطلاق من المتبرعة في وقت لاحق.
إذا التبرع أم وهب البويضات هو عملية تتبرع من خلالها امرأة شابة (المتبرعة او الواهبة) ببويضاتها إلى امرأة أخرى (الموهوب لها). هذه العملية لا تؤذي المتبرعة ولا تؤثر ابدا على مخزون البويضات التابع لها وتسمح للموهوب لها بتحقيق حلم الأمومة. يتم تلقيح بويضات المتبرعة بالحيوانات المنوية التابعة لزوج الموهوب لها وينتج عن ذلك عدد من الاجنة. يتم زرع جنينين في رحم الموهوب لها بعد ان يتم تحضيره عبر أخذ الهورمونات ويتم تجميد الأجنة الفائضة التي تعطي حظوظ حمل زائدة في حال لا سمح الله فشل نقل الأجنة الأول. وتعطي حظ بالحصول على اخوة واخوات للطفل المولود في حال نجاح اول عملية نقل أجنة. على كل الاحوال ما يجب التشديد عليه هو أن الاجنة الفائضة تكون ملك الزوج والزوجة الموهوب لها.
عملية وهب البويضات هو علاج فعال للعقم الناتج عن ضعف المبيض الذي يتم تشخيصه عبر القيام بصورة صوتية للمبيض أو من خلال فحص مخزون المبيض. ممكن لامرأة بأي عمر ان تعاني من ضعف في المبيض ولكن أكيد، كل ما تقدمت المرأة بالسن كل ما قوي الضعف وعادة ينعدم مخزون البويضات عند النساء بعد تخطي سن ٤٥ سنة. يمكن للمرأة التي تعاني من ضعف قوي بالمخزون اللجوء لتقنية أخذ بويضات من متبرعة او واهبة حتى بعد انقطاع الدورة الشهرية.
فالرحم لا يتأثر بتقدم العمر مثل مخزون البويضات. وحتى بعد انقطاع الطمث كليا، يمكن اعطاء العلاج الهرموني اللازم لتحضير بطانة الرحم واستقبال الأجنة التي تنتج من عملية أطفال الانابيب مع وهب بويضات.
على عكس الرحم المبيض يضعف كثيرا مع تقدم عمر الامرأة وليس فقط من ناحية عدد البيض والمخزون ولكن، حتى لو ما زال العدد مقبولا تتدنى نوعية البويضات وتتدنى جودة محتواها الذي يلعب دور مهم بانقسامات الأجنة وتكوينها ونوعيتها. إذا نريد التشبيه، يمكن القول ان البويضات تنتهي صلاحيتها مع تقدم المرأة في السن فيتدنى عددها ونوعيتها.
متى تلجأ الامرأة لتقنية اطفال انابيب مع وهب البيوض أم تبرع بالبيوض؟
تُستخدم تقنية وهب البويضات (أخذ بيوض من متبرعة) عادة كما ذكرنا اعلاه عند النساء اللواتي لديهن انخفاض في كمية وجودة البيوض (ضعف مخزون المبيض) الذي يتجلى بارتفاع هورمون (ف.س.ه) وانخفاض هورمون المخزون (ا.م.ه).
لا يوجد علاج لإعادة رفع المخزون. كما ارتفاع هورمون (ف.س.ه) هو نتيجة ضعف المبيض وليس سببها، فأخذ علاج لخفض هذه الهورمون لا يعيد عمل المبيض الى طبيعته ولا ينفع.
فشل المبيض عادة يأتي مع تقدم عمر المرأة عندما تتخطى ٤٢-٤٣ سنة. لكن ممكن أن يأتي عند نساء صغيرات تعانين من فشل مبكر بالمبايض ناتج عن مشكلة تكوينية أو عن علاج كيميائي او بطانة مهاجرة. لذا ننصح النساء قبل التعرض لأي علاج كيميائي أن يلجأن لتجميد بويضاتهن.
بالإضافة الى النساء اللواتي يعانين من ضعف المبيض يمكن ان تلجأ الامرأة لتقنية وهب البويضات أو التبرع بالبويضات في الحالات التالية:
- بعد فشل متكرر بعملية اطفال الأنابيب وخاصة إذا كانت نوعية الأجنة متدنية.
- عندما تكون المرأة لديها مخزون جيد لكن تعاني من نوعية بويضات متدنية.
- اذا كانت المرأة تعاني من مرض وراثي خطير اوً مشكلة تكوينية.
- في حال كان الزوجين اقارب و الاولاد الناتجة عن زواجهم يعانون من مشاكل تكوينية لا يمكن تفاديها في التشخيص الوراثي ما قبل الحمل.
- اذا كانت المرأة لا تتجاوب على علاجات تقوية المبيض ولا يتم الحصول على عدد جيد من الجريبات والبويضات.
من هم المتبرعات او الواهبات في حال اللجوء لعملية اطفال انابيب مع وهب بويضات او تبرع بالبويضات؟
ممكن للمرأة التي تحتاج الى وهب بويضات ان تأتي مع متبرعة تعرفها شخصيا، على سبيل المثال اختها او صديقتها على شرط ان تكون المرأة صغيرة السن ولا تعاني من اي امراض ويكون مخزون مبيضها جيد والأهم ان تقوم بعملية التبرع بملء ارادتها ودون التعرض لأي ضغوطات عائلية.
إذا تعذر وجود متبرعة ملائمة فيمكن لمركز عازوري لأطفال الانابيب ان يؤمن متبرعة اذ انه على تواصل دائم مع عدد كبير من المتبرعات ولديه بنك كامل من البويضات جاهزة للوهب.
في حال كان مطلوب من مركز عازوري تأمين الواهبة، تخضع المتبرعة للشروط التالية:
- تكون هويتها مجهولة وهي ايضا تجهل هوية الزوجين الذين يلجأان لعملية وهب البويضات أو عملية تبرع البويضات.
- يجب ان يكون عمر المتبرعة صغير لا يتخطى ٣٠ سنة.
- يجب ان تكون صحة المتبرعة جيدة.
- يجب ان تكون الواهبة خالية من المشاكل التكوينية.
- يجب ان تكون المتبرعة خالية من الامراض المنقولة جنسيا.
- يجب ان تعطي واهبة البيوض موافقة مكتوبة على العملية وان تتخلى كاملا عن حقها بالمساءلة عن مصير البويضات.
كيف تتم عملية أطفال انابيب مع وهب بويضات أو أخذ بويضات من متبرعة في مركز عازوري لأطفال الأنابيب في لبنان؟
في مركز عازوري عملية وهب البويضات او التبرع بالبويضات سرية اي ان المتبرعة تكون مجهولة بالنسبة للزوجين وهي تجهل تماما مصير بويضاتها التي تتبرع بها، إلا إذا كانت متبرعة آتية من قبل الزوجين. إذا كانت من قبل مركزنا فلا يمكن للزوجين الذين يلجآن لعملية اطفال انابيب مع اخذ بويضات من متبرعة رؤية الواهبة او مقابلتها. نحن نختار المتبرعة الانسب التي تتناسق مع المواصفات الشكلية للزوجة مثل لون بشرتها ولون وشكل شعرها وفئة دم الزوجين وعرقهما. ويمكننا اعطاء الزوجين مواصفات المتبرعة الشكلية ووزنها وطولها وعمرها.
مقيمة في لبنان
إذا كانت الامرأة التي تريد اللجوء لعملية وهب بويضات مقيمة في لبنان، تأتي الى مركزنا ثاني يوم الدورة أو أي يوم إذا كانت دورتها منقطعة. في اول زيارة نقوم بفحص الرحم وفحص صلاحيته لاستقبال حمل ونأخذ تفاصيل عن مواصفاتها وفئة دمها لاختيار المتبرعة التي تناسبها ونبدأ نفس اليوم بإعطائها علاجات تحضير الرحم. فلا يوجد ابدا فترة انتظار لتوفر الواهبة اذ اننا لدينا تواصل مع عدد كبير جدا من المتبرعات اللواتي تنتظرن القيام بعملية الوهب.
مقيمة في الخارج
اما إذا كانت الامرأة التي تحتاج لعملية تبرع بويضات مقيمة في الخارج، تتواصل معنا قبل الدورة واتساب كتابة على رقم العيادة ونطلب منها ان تبعث لها صورا عنها وفحوصات دم وفحوصات فئة دمها وفحوصات فئة دم زوجها كما نطلب منها ان تبعث لنا سونار او صورة صوتية للرحم لنتأكد ان رحمها جيد وممكن ان يستقبل الحمل. من ثم، ثاني يوم الدورة، او أي يوم إذا كانت الدورة مقطوعة، نكتب لها العلاج المناسب ونشرحه لها لكي تبدأ بتحضير رحمها في الخارج. من بعد ١٠ الى ١١ يوم من تناول علاج تحضير الرحم، تأتي المرأة الى لبنان مع زوجها للقيام بعملية اطفال الأنابيب مع وهب بويضات.
مراحل عملية وهب البويضات او التبرع بالبيوض في مركز عازوري لأطفال الأنابيب في لبنان:
بعد التأكد من نوعية رحم الزوجة الموهوب لها وصلاحيته لاستقبال الأجنة، وبعد اختيار المتبرعة المناسبة للزوجين بحسب المواصفات التي تم تفصيلها سابقا يمكن البدء بعملية أطفال انابيب مع اخذ بويضات من متبرعة.
في نفس اليوم الذي تبدأ به الزوجة بأخذ العلاج الهرموني لتحضير رحمها، نبدأ اعطاء ابر تحفيز المبيض للمتبرعة. فليس من الضروري ان تكون الواهبة ثاني يوم الدورة اذ انه لن يتم نقل اي اجنة لها. بهذه الطريقة يتم التنسيق بين المتبرعة ومتلقية البويضات وهذا يسمح لنا باستعمال بويضات طازجة غير مجمدة.
تتم ملاحقة تجاوب مبيض المتبرعة على علاجات التحفيز عبر القيام بسونارات وصور صوتية وعندما يصبح حجم الجريبات جيد على السونار نعطي الإبرة التفجيرية للمتبرعة ونحدد توقيت عملية سحب البويضات.
في يوم عملية سحب البويضات تبدأ الزوجة بأخذ البروجسترون وهي هورمون تثبيت الحمل. في نفس اليوم ايضا يجب على الزوج المجيء لإعطائنا السائل المنوي لكي نلقح به بويضات المتبرعة التي يتم الحصول عليها من خلال عملية السحب. إذا تعذر على الزوج المجيء في هذا اليوم يكون قد اعطانا مسبقا عينة من سائله المنوي وتكون هذه العينة مجمدة في مختبرنا ويتم فك التجميد عنها واستعمالها لتلقيح بويضات المتبرعة. إذا تعذر كليا على الزوج المجيء الى لبنان، يمكن لزوجته ان تحضر معها العينة من الخارج ويتم تجميدها في مختبرنا مباشرة بعد وصول الزوجة الى لبنان.
من بعد عملية سحب البويضات من المتبرعة، يتم تقييمها ونعرف بالتحديد عدد البويضات الناضجة الذي تم الحصول عليها. لا يمكن معرفة العدد مسبقا اذ ان الجريبات التي تظهر بالسونار او الصورة الصوتية ممكن ان تكون فارغة.
يتم اخصاب كل بويضات المتبرعة الناضجة بالحيوانات المنوية التابعة للزوج بواسطة الحقن المجهري، أي يتم اختيار حيوان منوي ناضج وادخاله بواسطة ابرة في كل بويضة ناضجة من بويضات المتبرعة. نضع البويضات المخصبة في سائل استنبات خاص يعطي الغذاء اللازم للجنين ويتم وضع الاجنة في حاضنة تؤمن لهم الغازات والحرارة اللازمة لانقسامهم وتطورهم. تتوفر لدينا في مركز عازوري حاضنة مزودة بالذكاء الاصطناعي تؤمن لهم أفضل أجواء تطور مستقرة طوال الوقت وتسمح لنا بمراقبتهم دون اخراجهم من الحاضنة ويعطينا الذكاء الاصطناعي تقييم لكل جنين. استعمال هذه الحاضنة الذكية مهم جدا خلال عملية اطفال انابيب مع وهب بويضات اذ انها تؤمن شفافية تامة لما يحدث في المختبر فيمكن للزوجين التأكد من عدد وجودة بويضات المتبرعة التي تم اعطاؤها لهم.
بعد فترة تتراوح من يومين الى خمس ايام، نعرف عدد الاجنة الجيدة التي تم الحصول عليها من خلال الحقن المجهري وتبرع البويضات. ننقل الى رحم الزوجة جنينين ويتم تجميد الأجنة الفائضة في المختبر لاستعمالها بمحاولات لاحقة ان تكللت اول عملية نقل بالنجاح او بالفشل. فمدة تجميد الأجنة لا تؤثر على نوعيتها.
بعد عملية نقل الاجنة يمكن للزوجة التي خضعت لعملية اطفال انابيب مع تبرع بويضات ان تعود مباشرة لحياتها الطبيعية. فلا حاجة لأي يوم من الراحة او النوم او الاستلقاء ويمكنها حتى السفر وأخذ الطائرة والعودة الى بلدها بنفس اليوم.
ما الذي يميز وهب البويضات او التبرع بالبيوض في مركز عازوري لأطفال الأنابيب في لبنان؟
تتوفر لدينا دائما المتبرعات لذلك لا يوجد أشهر من الانتظار لتأمين البيوض. نوفر عملية تبرع البيوض حتى للنساء في الخمسينات إذا كانت صحتهم جيدة الحمل لا يشكل خطر عليهن. فيمكن للمرأة أن تحمل حتى في عمر يتخطى ٥٠ سنة. تتوفر لدينا بويضات طازجة وبنك بويضات مجمدة ونسبة نجاح الحمل نفسها في الحالتين وتصل الى ٧٠%. لكن نفضل دائما استعمال البويضات الطازجة إذا توفرت، اذ ان كلفتها اقل علينا (لا يوجد تكلفة تجميد وفك تجميد).
نحن في مركز عازوري لأطفال الأنابيب نضمن ان يحصل الزوجين اقله على أربع اجنة من الدرجة الاولى بعد الخضوع لعملية اطفال انابيب مع اخذ بويضات من متبرعة. إذا لم يتم الحصول على هذا العدد وهي حالة نادرة جدا، نعيد العملية الكاملة بسعر تجميد الاجنة ونقل الأجنة المجمدة. بهذه الطريقة، يضمن مركز عازوري للزوجين انهم من بداية عملية اطفال الأنابيب مع تبرع بيوض سوف يحصلون على أكبر عدد بويضات ممكن، فإذا لم يكن عدد البويضات جيد يتحمل المركز اعادة العملية بسعر لا يغطي حتى تكاليفها.
تذكري دائما ان نجاحك هو نجاحنا فما يميز مركزنا هو نسبة نجاحنا وثقة مرضانا. فان كنت لجأت لعملية حقن مجهري من بويضاتك او من بويضات متبرعة، نتمنى لك النجاح بكل صدق وننتظر منك ان تبعثي لنا على الواتساب نتيجة ايجابية بإذن الله.